شدَّد أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، لـ"سبق" على ضرورة التزام الأغنياء والموسرين بعكس الصورة الإيجابية عن احترام الطعام وحفظه.. وقال معلقًا على المطالبة بإصدار قانون ضد "إهدار الطعام" ومعاقبة المخالفين بالسجن والغرامة المالية: "إهدار الطعام لا يجوز، ونحن الآن في خطوات التوعية والإرشاد، وهذا ما نسير عليه في ظل القيادة الحكيمة، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي توجهنا دائمًا لكل ما فيه الخير لهذا الوطن وأبنائه".

وأضاف لـ"سبق" في رسالته للموسرين ورجال الأعمال بعكس صورة إيجابية عن احترام الطعام وحفظه: "هذا أمر يجب أن يلتزموا به، ولا يحتاجون إلى تذكير؛ لأنهم وصلوا إلى مستوى كبير جدًّا في المجتمع، ويجب أن يكونوا موجهين لهذه النواحي".

وعلق أمير الرياض في رده لسؤال "سبق" عما تبرزه الدراسات المتعلقة بإهدار الطعام من أرقام وإحصائيات صادمة في مجتمعنا، منها أن "البيوت السعودية تهدر 8 ملايين وجبة يوميًّا"، بالقول: "يجب أن يتعظ المسلم من هذه النواحي وهذه البيانات والإرشادات التي تُعلَن يومًا بعد آخر. الأمر واضح، وليس مخفيًّا أبدًا. نحن نشاهد ذلك في الشارع وفي المطاعم وفي المنازل.. يجب أن يكون هناك احترام للطعام؛ لأن هذه نعمة من رب العالمين؛ ويجب ألا نفرط فيها".


وشهد أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، خلال رعايته مساء أمس مؤتمر إطعام الدولي الأول، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، توقيع مذكرة تعاون للحد من الهدر والفاقد في الأطعمة بين وزارة البيئة وجمعية إطعام، وذلك بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض.

ووقَّع المذكرة نيابة عن وزير البيئة والمياه والزراعة محافظُ المؤسسة العامة للحبوب المهندس أحمد بن عبدالعزيز الفارس، ونائب الأمين العام للجمعية الخيرية للطعام (إطعام) الدكتور فهد السلطان.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون المشترك بين الطرفَيْن؛ وذلك لوضع الخطط والأهداف وإعداد الدراسات والأبحاث لتحقيق حفظ النعمة التي من شأنها أن تحدَّ الفاقد وهدر الطعام، بما يخدم المصلحة العامة.

وبيَّن الوزير الفضلي في تصريح صحفي عقب الحفل أن الوزارة حريصة على التكامل مع الشركاء في القطاعات المختصة للحد من الفاقد والهدر في الأطعمة، والحفاظ على البيئة، إدراكًا من الوزارة لأهمية التعاون، وتعظيم الاستفادة من الخبرات والقدرات؛ لذا سعت جاهدة لتوقيع هذه المذكرة التي ستنعكس بشكل إيجابي على مبادرة الوزارة في برنامج التحول الوطني، التي تتضمن إنشاء برنامج وطني للحد من الفاقد والهدر من الغذاء قائم على المعايير والتجارب العالمية والممارسات الجيدة التي تشرف عليها المؤسسة العامة للحبوب.



وأوضح أن المذكرة تشتمل على نقاط عدة، منها توفير الإحصاءات حول نِسَب فائض الغذاء في المزارع، والتوعية المجتمعية للتقليل من الفاقد والهدر في الغذاء. كما شملت المذكرة تقديم اقتراحات وآليات مناسبة للحد من الفاقد والهدر في الغذاء، وتقديم الأنشطة والبرامج وورش العمل التوعوية، وتقديم الدراسات والتقارير الخاصة للوزارة بكيفية الحد من الهدر في الفنادق والمطاعم والمقاهي.