الأسرة لُبنة المُجتمع وأساسه وأهم المؤسسات فيه، وبالرغم من صغرها لكنها نواة المُجتمع إن كانت على ما يُرام وبخير فالمجتمع يكون بخير وإن كانت غير ذلك فإن المجتمع لن يكون بحالة جيدة، ولعل المال من اهم العوامل التي تؤثر على حال الأسرة والمجتمع سواء كان ذلك بشكل مُباشر أو بشكل غير مُباشر ومعرفتنا بكيفية إدارة ميزانية الأسرة من المال والمصروف أصبح أمراً ضرورياً جداً ومُلحاً، وفي عصرنا الحالي أصبح معظم الناس يعانون من ضوائق مالية كبيرة يضطرون بسببها لأستدانة المال واخذ القروض التي ستُثقل كاهلهم بالدين، ونسوا وغفلوا عن أن الخلل يكمُن في عدم معرفتهم بكيفية إدارة مصاريف الأُسرة.
طرق إدارة ميزانية الأسرة
لإدارة ميزانية الأسرة على أكمل وجه، وبشكل جيد لا بد من اتباع بعض الطُرق والخطوات والوسائل ومنها:
الوضوح في المصروف
لا بد أن يعلم كُل من الزوج والزوجة أين تذهب الأموال والدخل الذي يأتي للأسرة، سواء كان للزوج أو للزوجة او لكليهما فإن ذلك يُعزز من إدارة الميزانية وضبط المصروفات.
مشاركة الإدارة سوياً
لا شك وان تحمل كل من الزوجين مسؤولية إدارة مصروف الأسرة أمراً ضرورياً جداً يُساهم في إدارة الأموال والحد من المصاريف الزائدة التي لا حاجة لها، مع الإنتباه إلى عدم إعطاء الزوجة كامل الصلاحيات في إدارة الشؤون المالية للأسرة.
توحيد مصدر الصرف
لتجنب شراء نفس الغرض مرتين دون حاجة له، وهذه المسؤولية توكل للزوج عادة.
توفير مبلغ شهري جانباً
وذلك يُعزز ويُساهم في عملية مواجهة أي ظروف طارئة ومستجدة يُمكن أن تطرأ على الأُسرة، وهذا المبلغ يتم توفيره قبل الشروع في المصاريف وتوضع الميزانية وكأن هذا المبلغ غير موجود.
القناعة كنزٌ لا يفنى
فعلى أفراد الأُسرة ان يقتنعوا بما قسمه الله لهم، وأن يعيشوا ويتعايشوا وفقاً لذلك، وإن لا يُقارنوا أنفسهم بغيرهم من عُشاق الشراء والكماليات التي يكون الفرد بغنى عنها.
وضع الخطط
كالإستغناء عن بعض الكماليات كما تحدثنا، والبحث عن مصادر دخل إضافية للأُسرة من خلال فتح المشاريع الصغيرة والتي يُمكن لبعضها أن ينطلق من البيت ودون تكلفة كبيرة.
البدء بخطط الإدارة مُبكراً
والوقت المُناسب لذك هو في بداية الزواج، وقبل أن يولد الأولاد ويزداد عدد أفراد الأُسرة وتزداد معهم النفقات.
إشراك الأولاد في الإدارة
فعند رؤية الأولاد الأموال وكيف تُنفق وتذهب بسرعة فإنهم سيشعرون مع الأباء ويقللون من طلباتهم الزائدة عن الحاجة.
وفي النهاية يجب على الإنسان تجنب الدين قدر الإمكان، لأنه مع الزمن سيتحول الأمر إلى عادة في الإنسان تثقل كاهله وتُعكر عليه صفو حياته، ويبقى في ظُلمات الدين لسنوات طويلة من عُمره.